الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

الأسرة والمجتمع

جمعية أيتام الليث تعد جيلًا قياديًا عبر برنامج “عناية”

من الرعاية إلى التمكين

في خطوة استراتيجية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة رعاية الأيتام، واصلت جمعية رعاية الأيتام بمحافظة الليث تنفيذ برنامج “عناية”، وهو مبادرة متكاملة لإعداد جيلٍ قيادي من الأيتام عبر برنامج تربوي يغطي جوانب متعددة. يأتي البرنامج برؤية واضحة تهدف إلى إعداد يتيمٍ حريص على طاعة الله، صاحب خلق حسن، محب للعلم، متوافق نفسيًا، وقادر على إدارة ذاته والتفاعل الإيجابي مع مجتمعه.

ويستهدف البرنامج 80 يتيمًا ويتيمة من أبناء الجمعية، ويُعد تجسيدًا حيًا لرسالة الجمعية التي تتجاوز الدعم المادي إلى التنمية الشاملة. من خلال هذا البرنامج، تركز الجمعية على بناء شخصية اليتيم وتزويده بالأدوات التي يحتاجها ليصبح فردًا فاعلًا ومنتجًا في المجتمع.

يهدف “عناية” إلى بناء شخصية اليتيم بشكل متكامل من خلال أربعة محاور أساسية: المحور الإيماني والذي يغرس ويُثبت الركائز الإيمانية في شخصية اليتيم، ويقوده إلى محبة الله والمحافظة على الفرائض، إضافة للمحور القيمي والأخلاقي: الذي يُربي اليتيم على أصول الأخلاق الحسنة، مثل الصدق، الصبر، وتحمل المسؤوليات، متأسّيًا بمنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فضلا عن المحور الاجتماعي الذي يُعنى بتنمية مهارات التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي، بما في ذلك الأسرة، الأصدقاء، والمجتمع، إلى جانب المحور المهاري الذي يركّز على تنمية المهارات التي تساعد اليتيم على إدارة ذاته وتطويرها، مثل مهارات التفكير، والتواصل، واستخدام التقنية بشكل إيجابي.

وفي تصريح له، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأستاذ علي بن ناجم العرياني، أن “برنامج ‘عناية’ هو استثمار في أغلى ما نملك، وهو مستقبل أبنائنا وبناتنا. نؤمن بأن كل يتيم لديه القدرة الكامنة ليصبح قائدًا في مجتمعه، وهذا البرنامج هو خارطة الطريق التي ستساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتزويدهم بالقيم والمهارات التي لا غنى عنها في مسيرتهم الحياتية”.

وأضاف العرياني: “نحن ملتزمون بتوفير بيئة تربوية ومنهجية متكاملة تساعد الأيتام على اكتشاف قدراتهم وتنمية شخصياتهم، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي ومزدهر”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى